هل سمعتي عن استخدام الحلبة في تكبير الثدي او اعشاب تكبير الثدي الأخرى !
تعالي معنا نكتشف كيف يتم استخدامها وهل فعلا تعيطيكي نتائج مرضية !
تعالي معنا نكتشف كيف يتم استخدامها وهل فعلا تعيطيكي نتائج مرضية !
تكبير الثدي بالأعشاب سواء كان ذلك من خلال أعشاب خام أو مستحضرات مثل الكريمات و الحبوب التي يدخل في تركيبها الأعشاب هو من أكثر الإعلانات التي تتعرض لها السيدات في مجال منتجات التجميل ، لذا سنقوم في هذا المقال بجولة لاستكشاف حقيقة تكبير الثدي بالأعشاب .
الحديث عن تكبير الثدي بالأعشاب انطلق من حقيقة علمية بسيطة و هي احتواء بعض النباتات و الأعشاب على مركبات كيميائية تسمي فيتوستروجين ( أي المركبات الاستروجينية ذات المنشأ النباتي ) ، و هي المركبات لها تأثير مشابه لهرمونات الأنوثة التي يفرزها الجسم بشكل طبيعي و المسئولة عن ظهور و نمو الصفات الجنسية لدى الإناث ، و من هذه الصفات بالتأكيد نمو الثدي .
من هنا بدأ في السنوات الأخيرة افتراض أن استعمال مستخلص من النباتات المحتوية على هذا المركب يمكن أن يساعد في زيادة حجم الثدي دون تدخل جراحي .
- عوائق تكبير الثدي بالأعشاب :
هذا الافتراض السابق قابله مشكلة . . .
لقد وجد أن دخول هذه المركبات للجسم يؤدي إلى تنافسها مع الاستروجين الطبيعي ذو الفاعلية الأكبر على الوصول لأنسجة الجسم و المستقبلات الخاصة بالهرمون عليها ؛ و هذا يؤدي لتأثير عكسي يقلل من فاعلية الهرمونات الأنثوية الطبيعية و ليس زيادتها .
هذا بجانب مجموعة الحقائق التالية :
- أغلب الجرعات النباتية و المستحضرات لا يوجد بها كمية كافية من الفيتوستروجين للحصول على أي مفعول .
- زيادة جرعة هذا المركب بكمية كبيرة للحصول على مفعول تؤدي لخلل هرموني كبير في التوازن الطبيعي للهرمونات في الجسم .
- رغم أن الجرعات الصغيرة من النباتات المحتوية على فيتوستروجين وجد أن لها دور في مقاومة سرطان الثدي ، إلا أن هذا يعتمد على تأثيرها المقاوم للاستروجين الطبيعي .
- الجرعات العالية من مركبات الاستروجين تزيد احتمالات الإصابة بسرطان الثدي .
- كبسولات الصويا لتكبير الثدي :
أولاً : آلية تأثير الصويا على الثدي :
- تعتمد آلية تأثير الصويا على أنسجة الثدي على احتوائه على الفيتوستروجين و التي تقوم بالعمل على نفس مستقبلات الاستروجين الطبيعي في الثدي ؛ مما يقلل تأثير الاستروجين الطبيعي على الثدي .
ثانياً : الآثار الموثقة للصويا على الثدي :
- تشير الدراسات إلى أن تأثير الصويا الخافض للاستروجين يؤدي لخفض احتمالات إصابة السيدات بسرطان الثدي .
- لا توجد أي أدلة علمية موثقة على دور الصويا في تكبير الثدي .
- يساعد تناول الصويا بانتظام على تخفيف الأعراض المصاحبة لسن انقطاع الطمث .
ثالثاً : الجرعات الآمنة لصويا :
- تشير الدراسات الطبية إلى أن تناول 10 - 20 جرام يومياً من الصويا يعتبر آمن ، كما يساعد على تحسين نسب الكولسترول في الدم .
- تكبير الثدي بالحلبة :
أولاً : آلية تأثير الحلبة على الثدي :
- يعتقد أن تأثير الحلبة على أنسجة الثدي يعود إلى احتوائها مركب كيميائي ذو تأثير مشابه للاستروجين .
ثانياً : الآثار الموثقة للحلبة على الثدي :
- استخدمت الحلبة منذ زمن من اجل زيادة إفراز اللبن لدى الأمهات المرضعات .
- لا توجد أدلة علمية مؤكدة بشأن فاعلية خلطات الحلبة الموضعية على الثدي فيما يخص زيادة حجمه .
ثالثاً : الجرعات الآمنة للحلبة :
- تشير الدراسات إلى أن تناول 5 - 20 جرام يومياً من الحلبة آمن و كافي للحصول على الآثار الخاصة بزيادة إدرار اللبن لدى المرضعات .
- تكبير الثدي بالأعشاب .. وصفات لزيادة حجم الصدر :
بالإضافة للصويا و الحلبة اللتان تعتبران الأشهر في مجال الترويج لتكبير الثدي بالأعشاب ، هناك العديد من الأعشاب الأخرى التي تستخدم في خلطات تكبير الثدي .
و من أشهر هذه الأعشاب :
1 - نفل المروج ( النفل الأحمر ) :
يحتوي هذا النبات على مركبات الفيتوستروجين ، و لكن لا توجد أي أدلة علمية موثقة على وجود دور فعلي له في تكبير الثدي .
2 - نبات القصعين :
لا توجد أدلة علمية موثقة على فاعلية هذا النبات في تكبير الثدي .
3 - البِـرْسِـيم الحجازي أو الفِصْفِصَة :
هناك دراسات طبية بشان احتواء هذا النبات على المركبات المشابهة للاستروجين ، و لكن لا يوجد أدلة مؤكدة حتى الآن على فاعليته في تكبير الثدي .
4 - العرقسوس :
يتداخل العرقسوس مع نسب هرمون التستوستيرون الذكري لذا ينصح بتجنبه في حالة الرجال المصابين بمشاكل صحية جنسية ، و فيما يخص تأثيره على تكبير الثدي فلا توجد أدلة علمية على فاعليته .
5 - اليام البري :
يحتوي هذا النبات أيضا على الفيتوستروجين ، لكن لاتوجد أدلة علمية على فاعليته في الحصول على تكبير في حجم الثدي .
6 - كف مريم :
تقوم هذه النبتة بالتأثير على نسب هرمونات الأنوثة في الجسم ، مما يجعلها مستخدمة في التعامل مع أعراض انقطاع الطمث ، و لكن لا توجد أدلة على فاعليتها في تكبير الثدي .
- حبوب و كريمات تكبير الثدي :
تعتمد جميع المستحضرات التي يتم الترويج لها كمنتجات لتكبير الثدي سواء كانت حبوب أو كريمات على تغيير نسب الهرمونات الأنثوية في الجسم ، مما ينعكس سلباً على التوازن الطبيعي لهذه الهرمونات .
من ناحية أخرى فإن فاعلية هذه المستحضرات في تكبير الثدي موضع شك ، ولا توجد أدلة علمية محايدة تؤكد فاعليتها .
لذا ينصح بتجنب هذه المستحضرات نهائياً لما لها من آثار و انعكاسات سلبية على الصحة .
- من كل ما سبق يتضح أن :
1 - لا توجد أدلة علمية على فاعلية أي أعشاب في تكبير الثدي .
2 - المنتجات التي يتم الترويج لها تعتمد على مركبات مشابهة للاستروجين الطبيعي ، لكنها في الجرعات المنخفضة تعاكس تأثير الاستروجين و تقلله ، و في الجرعات العالية تؤدي لزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الثدي .
3 - اللجوء للمركبات الهرمونية دون إشراف طبي لا يؤدي لتكبير الثدي ، و لكنه يسبب تعريض الجسم لمضاعفات سلبية خاصة باختلال نسب الهرمونات .
لذا لا يجب الاستسلام لإغراءات الدعاية الترويجية الخاصة بهذه المنتجات ، أو استعمالها من منطلق أن مالا يفيد لن يضر ؛ حيث أنه عند الحديث عن المركبات الهرمونية تحديداً فإن ما لا يفيد هو بالتأكيد يضر ، و حتى ما يفيد من المركبات الهرمونية أن لم يؤخذ بجرعة صحيحة و لمدة صحيحة يمكن أن يؤدي لضرر أيضاً .
و يتضاعف هذا التحذير بالنسبة للفتيات و السيدات صغيرات السن لما يحمله الخلل الهرموني من تأثير على انتظام الدورة الشهرية للهرمونات الجنسية المسئولة عن التبويض و انعكاس هذا على الخصوبة .