الصيام هو شهر التحكم في شهوات البطن و النفس لكن العديد من الناس في رمضان يقبلون على تناول الطعام بشراهة و لا يهتمون بكونه صحياً أو قد يتسبب في إصابة المعدة بمشكلات صحية خطيرة.
و قد تصاب المعدة بالقرحة و يتأثر القولون أيضاً بذلك مما يؤدي إلى محاولة علاج هذا عن طريق تناول أدوية و عقاقير قد تؤدي إلى زيادة سوء المشكلة.
نقدم لكِ في هذا المقال 8 إرشادات لمساعدة مصابي قرحة المعدة و القولون على الصيام بشكل صحي
- إذا كنتِ مصابة بقرحة في جهازك الهضمي فيجب عليك الإفطار لأن علاجها يتطلب تناول أكثر من وجبة على مدار اليوم بكميات صغيرة و محددة لأن معدتك لا يصح أن تظل خالية من الطعام لفترة طويلة أثناء العلاج.
- قرحة المعدة لا تزيد أثناء الصيام و قد يرجع ذلك لأن الصيام يبعث في النفس الهدوء و الطمأنينة على الرغم من أن المعدة و هي خاوية تتسبب في ارتفاع مستوى الحموضة.
- الصيام لا يؤثر بشكل سلبي في الجسم إن كنتِ مصابة بقرحة المعدة البسيطة لكن عليك أن تلتزمي بالعلاج الذي وصفه لك الطبيب المختص خاصة الدواء الذي يجعل حموضة المعدة متوازنة فيها.
- يمكن لأصحاب القولون العصبي الصيام بدون مشاكل على أن يبدأوا إفطارهم بتناول وجبة خفيفة و ينصح بالتمر أو اللبن ثم يتوقفون قليلاً لأداء صلاة المغرب و بعد ذلك يبدأوا في تناول الوجبة العادية و هذا من شأنه أن يساعد المعدة على العودة للعمل بعد أن توقفت خلال ساعات الصيام الطويلة.
- يجب ألا يتناول أصحاب القولون العصبي الطعام بشكل مبالغ فيه لأن إمتلاء معدتهم سيتسبب في إصابتهم بالحرقة و الحموضة.
- إذا كنتِ مصابة بالبدانة فإن رمضان خير سبيل لك لإنقاص وزن جسمك فاحرصي على اتباع نظام غذائي صحي و الإكثار من شرب المياه مقسمة على مدار الفترة بين الإفطار و السحور و ممارسة التمرينات الرياضية الخفيفة.
- ابتعدي عن تناول المأكولات الدسمة و الحلويات و السكريات بشكل مبالغ فيه لأن هذا يؤدي إلى إصابتك بعسر الهضم و آلام في البطن و حدوث الغازات و الغثيان و التجشوء بشكل مستمر.
- و أخيرا إعلمي أن ساعات الصيام تقوم بإراحة معدتك و جهازك الهضمي من العمل فلا تقومي بإرهاقهما بعد الإفطار ظنا منك أنك تتغذين بشكل سليم لأن هذا يؤدي إلى دخول السموم و الدهون و الشحوم إلى جسمك و تراكمها فيها مما يساهم في إصابتك بالعديد من المشكلات و الأمراض و منها الأمراض الجلدية و الحساسية و ليست المشكلات المتعلقة بالمعدة فقط.